{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}الفصل مطلق يحتمل الفصل بينهم في الأحوال والأماكن جميعاً، فلا يجازيهم جزاء واحداً بغير تفاوت، ولا يجمعهم في موطن واحد. وقيل: الأديان خمسة: أربعة للشيطان وواحد للرحمن جعل الصابئون مع النصارى لأنهم نوع منهم. وقيل: {يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ} يقضي بينهم، أي بين المؤمنين والكافرين. وأدخلت {إِنَّ} على كل واحد من جزأي الجملة لزيادة التوكيد. ونحوه قول جرير:إنَّ الْخَلِيفَةَ إنَّ اللَّهَ سَرْبَلَه *** سِرْبَالَ مُلْكٍ بِهِ تُرْجَى الْخَوَاتِيمُ